قرار اتخاذ الخيارات الصحيحة يتطلب دراسة متأنية، خاصةً عندما تتعدد الأمور وتسبب ترددًا. لذا، من المهم أن تأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية:
أولاً: قارن بين الإيجابيات والسلبيات بعقلانية. حاول أن تقيم بين وظيفتين من جوانب مختلفة مثل الأمان الوظيفي، العائد المالي، الاستقرار النفسي والعائلي، وتوافق الوظيفة مع تطلعاتك وأهدافك واهتماماتك.
ثانيًا: استشر أهل الخبرة والاختصاص ممن لديهم تجربة في الوظيفة المعنية، حيث يمكن أن يقدموا لك رؤى حول إيجابياتها وسلبياتها.
ثالثًا: راعِ مهاراتك ومؤهلاتك التي قد تجعل منك شخصًا مبدعًا في الوظيفة، وذلك لتفادي الإحساس بالنقص أو العجز مع مرور الوقت.
رابعًا: استخدم الاستخارة واطلب من الله تعالى أن يختار لك الخير ويسهله لك، أينما كنت.
أخيرًا، يجب أن نعلم أن أعمال الدنيا ومعاشها ترتبط بشروط وأسباب. لذا، لا يكفي الدعاء فقط؛ بل يجب أن يسعى الإنسان لتحقيق الأسباب الممكنة. بتوجهك إلى الله بالاستخارة، تفتح المجال لعلمه وقدرته المطلقة، مُظهراً ضعفك وعجزك في إدراك الخير لنفسك. يجب عليك الرضا بما اختاره الله لك والثقة في أن عاقبته ستكون خيرًا، حتى لا تصاب بالحزن أو الألم، فكم من أمر يبدو خيرًا وقد يكون عاقبته شرًا. كما يقول الله تعالى: ﴿وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)