اللهم يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، يا من لا يعجزه شيء، ولا يغيب عنه شيء، أسألك بكل اسم سميت به نفسك، أن ترفع مقام من يقرأ هذا الدعاء، وترزقه من خزائن جودك ما لا يخطر له على بال.
اللهم إنك تعلم حاجاته، وتعلم ما يُبكيه سرًا، وتعلم ضعفه رغم تماسكه، وتعلم ما يتمناه كلما نظر إلى السماء، فاستجب له، وجبُر قلبه جبْرًا تليق بك، واغمره برضاك غمرًا لا فقر فيه بعده، ولا كسر، ولا خوف.
اللهم إن كانت له ذنوب أثقلته، فاغفرها، وإن كانت له هموم أرهقته، فأزلها، وإن كانت له ديون أثقلته، فاقضها، وإن كانت له أحلام تأخرت، فقرّبها، وإن كان قد نسي نفسه، فذكّره أنك الأمان الأول والأخير.
اللهم إنك الرحمن الرحيم، فلا تردّ من وقف ببابك، ولا من تضرّع إليك، ولا من قال: يا الله، بقلبٍ منكسر، ونفسٍ منهكة، وأملٍ لا يُوجَّه إلا إليك.
اللهم إن كان قد تاه عنك يومًا، فاهدِه إليك برفقك، وإن ظن أن الطريق بعيد، فقرّبه إليه برحمتك، وإن ثقلت عليه الدنيا، فاحمله بقوتك، وكن له ربًّا، وحبيبًا، وناصرًا، ومعينًا لا يخذله أبدًا.
اللهم آمين، آمين، آمين يا أكرم الأكرمين.